أكتب لأُغير وأتغير..أبحث عن المختلف والأفضل.. أم قبل كل شيء.. وسيدة أعمال رغم كل شيء..وناشطة أجتماعية بعد كل شيء.. ممتنة لعائلتي.. وفخورة بمن حولي من أصدقاء..
إصداراتي
عش سعيداً الآن
2018-08-22
عندما تجدوا أنفسكم مشغولون بما مضى، وبما هو آت، فارجعوا بأرواحكم إلى اللحظة الراهنة، وحاولوا التركيز عليها بكل حواسكم، وشعوركم وانتباهكم، عندها ستستمتعون بالحياة، وتعيشون كل لحظة بعمق.
لن تجدوا انفسكم، إن بقيتوا تفتشون في ركام الأمس، ولن تخطون خطوة للأمام مادمتم تخافون مما هو قادم في الغد، ولكنكم ستجدون انفسكم، عندما تخرجون من الماضي والمستقبل، لتعيشوا الحاضر بكل ما فيه, وتذكروا أن من يبتسم في المواقف التي يصرخ فيها الآخرون، هو الأقوى، لأنه قادر على التحكم في نفسه، فيفرض على الآخرين احترامه.
ما رأيكم لو تفكروا في أشياء جديدة تفعلوها, كأن تتجاهلوا صراخ المنبه المزعج وهو يربك أول لحظات استيقاظكم حتى لا تكون ولادة يومكم الجديد متعسرة الهدوء ضعيفة الطمأنينة، جربوا أن لا تنهضوا فورا من مراقدكم ، قبل أن تعطوا أجسادكم الفرصة لتستعيد مرونتها بعد سبات طويل وأنتم تلقون تحية الصباح على الكون بأمل جديد مهما كانت ظروفكم، تتأملون ما حولكم، حتى تستفيق أعضاؤك وعقولكم وهي بكامل لياقتها التفاؤلية ، تأملوا ما يخطر على بالكم من أفكار في أول اليوم، ثم حاولوا أن تجعلوها إيجابية، مستبشرة بيوم جديد سعيد, وحاولوا أن تبدأوا شيئا مختلف لم تفعلوه من قبل، عندها ستجدوا أنفسكم في قمة التركيز والانتباه، ستتعلمون كيف تتخلصون من كل ما يشغلكم ويلهيكم عن القيام بما تريدون، حتى ولو كان النوم.
في المقابل, لا تلهثوا وراء الماضي، فهو مضى، ولا تضيعوا أوقاتك في التفكير في المستقبل، لأنه لم يأت بعد، فقط عيشوا في اللحظة التي أنتم فيها لأنها هي ما تملكونه حقاً، يجب أن تؤمنوا بأنفسكم، بقدراتكم، بأنكم جديرون بالاحترام والتقدير لشخوصكم، وبأن قيمتكم تنبع من ذواتكم وتقديركم لها.وانجازاتكم متعلقة بتمسككم بها وسعيكم وراء تحقيقها وإن عاندتكم الظروف احيانا
عندما يتألم الإنسان بشدة بسبب تجاهل الآخرين له، عليه أن يدرك أن المشكلة ليست في الآخرين، بل في عدم ثقته بنفسه، وحاجته لأن يعطيه الآخرون هذا الاهتمام, فمقاومة الألم تزيد المعاناة، لذا تقبلوا ما يأتيكم به القضاء والقدر، تسعدوا دوما, لإنكم يجب أن تدرك أنكم المسوؤلون عن إسعاد أنفسكم، وليس الآخرين.
لكل واحد منا طباع وخصال ليست مقبولة عند الآخرين، يمكن أن يكابر الإنسان ويقول يجب أن يقبلني الناس كما أنا، أو أن يفكر هل يقبلها هو من الآخرين، وهل الأسهل أن يسعى لتغييرها، أم أن يغير كل الناس من حوله، كي يتقبلوها ولو على مضض؟, مثل هذه الأسئلة تجعلك ترهق نفسك وتفسد تلقائيتك وفطرتك الحلوة!
من الغريب, أنه أحيانا نشعر بالنفور من شخص، بسبب سلوك أو هيئة ما ، ثم نتعرف عليه ونستريح له، فلا يلفت انتباهنا ما كان يضايقنا من قبل، بل ربما نستغرب إذا سمعنا من يقول إن ذلك يضايقه.
كذلك, عندما يكون عند الإنسان مهمة ثقيلة على قلبه، يتهرب منها، ويجد ألف مهمة أخرى يقوم بها، ليجد لنفسه مبررا لعدم القيام بهذه المهمة العسيرة، لكن من يملك زمام نفسه، وينجز هذه المهمة يتخلص من الهم الذي سيرافقه طوال فترة المماطلة، خاصة وأنها لن تنتهي من تلقاء نفسها, لذا الراحة في أداء الواجبات، لا في المراوغة والتهرب منها.
كثيرا ما يشعر الإنسان بأنه غير قادر على القيام بأي شيء، بل لا يقدر حتى على مغادرة مكان جلوسه، لكنه إذا قام وخرج إلى الشارع، دبت الطاقة في جسده، وزال كل تعبه ووهنه، كل ما يحتاجه المرء هو أن يتخلص من هذه الأغلال، ويستعيذ بالله من الكسل والإستسلام ، هنا سيجد الحياة أحلى.
غالبا ما يكون من الأفضل ألا تضيع الوقت في التفكير في كيفية القيام بالمهمة، والخطوات التحضيرية اللازمة، الأفضل أن تبدأ، وعندها ستجد الأمور أسهل بكثير مما تعتقد.
من يريد الحياة الجميلة, فليعش لحظات الفرح فيها كما يجب, لا يحرم نفسه منها, لأي سبب أو رأي يجعله بلا حياة معتدلة, كثيرون من يجيد سرقة الفرح منا, وقليل من يجيد صنعه وفتح متاجره, لذا لنقف في طريقهم, ونقطع كل وصال معهم ونعرض عنهم ونجعلهم لأنفسهم السوداء ونعيش نحن البياض والفرح بنعم الله وفضله علينا.