• اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية

    يارب .. وحدك القادر على كشف الضر عنا وعن بلادنا.. وعن كل بقعة في ارضك تضررت بفيروس كورونا

  • الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه..
    بعد ٣ أسابيع قضيتها في أحد مراكز الحجر الصحي التابع لوزارة الصحة ..

أكتب لأُغير وأتغير..أبحث عن المختلف والأفضل.. أم قبل كل شيء.. وسيدة أعمال رغم كل شيء..وناشطة أجتماعية بعد كل شيء.. ممتنة لعائلتي.. وفخورة بمن حولي من أصدقاء..

بيعة تبلغ عنان السماء

2018-12-12

بيعة تبلغ عنان السماء

 

في هذا العام يعاود الشعب السعودي تجديد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. 

قد يقرأ قارئ من خارج وطني هذا المقال فيتساءل ما هي البيعة؟ ولماذا يبايع السعوديون قيادتهم؟

الإجابة السهلة الممتنعة على سؤال - لماذا- تحتاج منا إلى مئات أضعاف مساحة هذا المقال لتعداد الأسباب. ولكني سأحاول اختصارها بذكر أسباب عامة يندرج تحت كل سبب منها عشرات الأسباب. ولكن قبل ذلك دعونا نوضح مفهوم البيعة لمن لا يعرفها، البيعة هي إعطاء العهد من المبايِع إلى المبايَع على السمع والطاعة للحاكم ليكون ولي أمر في غير معصية، يُبايع على الطاعة في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى عدم منازعته في الأمر وتفويض الأمر، وعلى هذا سنبايع نحن السعوديين مليكنا وولي عهده دوما.

ولمن يتساءل لماذا نسارع نحن السعوديين لتجديد البيعة فهنا نقول وبكل فخر لأن لدينا أسرة حاكمة جديرة بالاحترام، وقيادة تستحق كل الثقة.

منذ نشأت الدولة السعودية ونحن كشعب في توافق وانسجام مع ولاة أمرنا، وهذا فضل من الله نحمده عليه ونشكره. غير أن هناك أسبابا استجدت في عهد ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده صاحب الرؤية الواعدة والفكر الاستثنائي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

سنبايع لأننا خلال ٤ سنوات قصيرة عشنا تحديات صعبة جداً وكثيرة ومع ذلك حققنا كدولة إنجازات عظيمة وكثيرة على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

سياسياً:

خضنا حروباً من أجل نصرة مظلوم وإغاثة ملهوف.. وأعدنا بناء بعد هدم.. وكنا أيضا حمام سلام لبعض الخلافات السياسية..

واجهنا بشجاعة وثقة التنمر السياسي الشرس الممارس علينا كدولة، وعلى ولي عهدنا كرجل سياسة واقتصاد تميزه ذر الملح على حقد بعض الحكومات فنزف علينا كذباً وأذى، ولكننا استطعنا بكل ما أتانا الله من حكمة وتعقل أن نردم كل حفرة حُفرت لنا لنقع فيها بإنجازات سياسية عظيمة رفعت لها أكبر الدول وأصغرها أكف الاحترام تقديراً .

اقتصاديا:

رغم كل الصعوبات الاقتصادية التي نواجهها ويواجهها العالم إلا أننا كدولة نعمل بجد وفق رؤية ٢٠٣٠ المباركة لنتخطى في المستقبل القريب بأمر الله سنوات سقوط الاقتصاد العالمي العجاف.. وها هي نخلة رؤانا  بدأت تطرح حلو الثمر من خلال المشاريع الاقتصادية الجبارة كنيوم والقدية وغيرهما من المشاريع في الاستثمارات التجارية والترفيهية والسياحية ومشاريع التنمية التي تعتمد على الثقة بالمواطن السعودي وأنه هو بأمر الله من سيكون صانع النهضة الاقتصادية القادمة، ولن ننسى الهيبة الاقتصادية السعودية التي بصم بها ولي العهد حفظه الله في قمة العشرين وقبلها في المؤتمر الاقتصادي في الرياض.

أما اجتماعيا:

فلم تشهد المملكة نماءً اجتماعيا كالذي نشهده الآن.. عصف اجتماعي شامل يبقي على إيجابيات بنائنا الاجتماعي ويعالج أو يتخلص من سلبياته،

تمكين للمرأة.. تركيز على الشباب.. مكافحة الفكر المتطرف وزرع الوسطية مكانه.. تعديل شامل وتحديث في أنظمة الجهات التي تمس مصالح الشعب بشكل مباشر في القضاء والتعليم والصحة والشؤون الاجتماعية وقطاعات كثيرة تعدادها يطول.  

نبايع لأن لنا قيادة تعرف حقاً ماذا تعني المسؤولية.. وتدرك بوعي كيف أن التغني بأمجاد العرب السابقة قول ولى زمنه.. وأنه حان الوقت لنفعل عملاً لاستعادة إرث أمجاد سابقة وهذا ما قاله الأمير محمد بن سلمان عندما قال الحرب حربي ولا أريد أن أفارق الحياة (بعد عمر طويل إن شاء الله) إلا وأرى الشرق الأوسط في مقدمة مصاف العالم

لماذا لا نحدد البيعة وحلم قيادتنا ‹›عنان السماء‘‘

وقد كان هذا آخر إنجازاتنا وليس آخرها وفعلا عانقنا السماء بإطلاق قمرين سعوديين تم تطويرهما وتصنيعهما بأيد سعودية لقيت الدعم والتشجيع فأنجزت وأبدعت.

فلماذا لا نجدد البيعة ونحن شعب صاحب ماض ذي أمجاد مع قيادة نسأل الله لهم الرحمة وخير الجزاء.. وأصبح لنا في عهد ملك الحزم وأمير النماء   حاضر ذو إنجازات أذهلت كل أحد فأصبحنا سعودية جديدة.. سعودية عظمى وحاضر نحن فخورون به وغد يشرق علينا بأمل مع كل صباح جديد..

من أجل كل هذا نحن نبايع بكل رضا وثقة وصدق.