أكتب لأُغير وأتغير..أبحث عن المختلف والأفضل.. أم قبل كل شيء.. وسيدة أعمال رغم كل شيء..وناشطة أجتماعية بعد كل شيء.. ممتنة لعائلتي.. وفخورة بمن حولي من أصدقاء..
إصداراتي
سعيدة لأني امرأة
2016-06-28
فلسفة السعادة تمثلت بحدث شخصي رُسمت تفاصيله كلوحة فرح .. من خلال مؤتمر «سعيدة بأني امرأة»، الذي أقيم في الكويت في أكتوبر 2015، هو كما وصف في بطاقة الدعوة فعلاً.. الحدث التوعوي والترفيهي الأول من نوعه في الخليج..
كنت سعيدة وأنا أرى الأنوثة من زاوية جديدة لم يسلط الضوء كثيراً على إشراقة مفهومها من قبل.. وكنت فخورة وأنا أسمع إعلاء شأن المرأة بمنظور إسلامي مختلف..
وكنت في دهشة من ثراء الطرح الذي شدني إلى آخر أنفاس هذا المؤتمر الذي ولدت بعده حياة جديدة لمفهومي عن الأنوثة، فسعدت أكثر أني «امرأة».
نحتاج إلى فعاليات كهذه لتسلط الضوء أكثر على ما يضغط على عصب الفهم، كي نتعلم معنى الأنوثة الحقيقي بمفهومه البعيد تماماً عن أطر الأنوثة الجسدية التي ظلمناها وظلمنا كل أنثى عندما حصرناها بهذا المعنى القاصر..
نحتاج إلى برامج ترفع من منسوب تقدير المرأة لذاتها وأنوثتها، ومفاهيم جديدة تردم الفجوة بين المرأة وكثير من المجتمعات التي لا ترى فيها أكثر من “أنثى جميلة شكل ناقصة عقل”.
ونحتاج إلى أن تكون المرأة تحت مجهر اهتمامها هي أولاً، وبالتالي اهتمام كل ذي تخصص في الدين وعلم النفس والاجتماع والسياسة والاقتصاد، حتى تتوازن المجتمعات وتنهض وتتحقق بذلك فلسفة سعادة ولا أجمل..
مؤتمر «سعيدة أني امرأة» خطا خطوة البداية.. فهل نرى من يمسك بيد فكرته لتمشي بثبات على أرضية الوعي الصلب..
وهل من الممكن أن تتبنى الفكرة جهات داعمة لتشبع جوع المجتمعات لطاقات بناء هائلة ولكنها مهدرة، قد نستغلها إيجابياً لو فهمنا نساءها؟
ليت.. وقد يكون في ليت عمار لألف مجتمع ومليون بيت.