أكتب لأُغير وأتغير..أبحث عن المختلف والأفضل.. أم قبل كل شيء.. وسيدة أعمال رغم كل شيء..وناشطة أجتماعية بعد كل شيء.. ممتنة لعائلتي.. وفخورة بمن حولي من أصدقاء..
إصداراتي
أنا أستحق
2016-06-28
حديثي عن طاقة هائلة تسمى «الاستحقاق».
وتلك الهالة الدائرية الهامة من تقدير الذات التي يرسمها كلٌّ منّا حول نفسه، لها تأثير كبير سلباً أو إيجاباً على مدى تجاوب الوسائل التي يستعين بها للوصول إلى غاياته معه.. وذلك بإيصاله إليها أو إبعاده عنها..
الاستحقاق لمن حالت ضبابية غموض المعنى بينه، وبين الوصول إلى وضوحه.. هو ذلك الشعور العميق الصادق النابع من أعماق النفس، الذي يتردد صدى تحفيزه لنا في فضاء الرغبة والحماس والإصرار، لننال الأفضل دائماً..
وإن كل غاية أو هدف نرغب بالوصول إليه، هو ليس ضربة حظ أتت من غير رام، بل هو فضل من الله سعى للوصول إلينا، كما سعينا نحن له، لأننا ببساطة (نستحقه).
الاستحقاق شعور جميل كلما زاد منسوبه في ذواتنا وصلنا إلى ما نريد أسرع.. وأصبح -بفضل من الله- لدينا وفرة في النجاحات والتميز والسعادة. لذلك.. فنحن نلاحظ دائما أن الناجحين في الحياة هم من أحبوا أنفسهم فقدروها وارتقوا بها..
هم أولئك الذين يبتسمون وهم يسيرون بشموخ على سجاد الثقة بأن أحلامهم ستأتيهم دون شك.. بإرادة الله، ثم لأنهم يستحقونها..
هم في أمان مع ربهم، ثم أحلامهم ورغباتهم مادامت ثقتهم لم تتجاوز حد الاستحقاق لتقفز إلى مستنقع الغرور.
هم أشخاص مناقضون تماماً لمن يعيشون دنياهم مدمرين لذواتهم.. طاردين لأحلامهم ورغباتهم.. الذين يلهثون للوصول إلى أهدافهم السرابية التي يحسبونها من شدة التوق إلى تحقيقها ماء..
وإن مَنّ الله عليهم برحمته بشيء منها قالوا: يا إلهي كيف تحقق ذلك.. أأنا أستحقها فعلاً!؟
هؤلاء.. لن يلبث تحقيرهم لاستحقاق ذواتهم أن يثور عليهم ويعلن تمرده.. حارقاً كل صنارة قد تصطاد لهم فرصة.. أو قاطعاً كل طريق قد يسلكونه للوصول إلى غاية..
قد يسأل سائل..
كيف أرفع من منسوب تقديري لذاتي واستحقاقي؟
الجواب على ذلك أبسط من تعقيدات التفكير فيه..
يكفي أن نثق بالله ونحسن الظن به أولاً..
ثم..
مرافقة الناس الذين يتمتعون بالتفاؤل الدائم والإيجابية..
والإيمان العميق بأن الله لا يمكن أن يبخل علينا بشيء فيه خير لنا.. لذلك هو يأتي بالأشياء في أنسب الأوقات التي يعلمها هو سبحانه بعلمه ونجهلها نحن..
ولن ننسى أيضاً أن ممارسة التأمل الدائم تساعد في تنقية الذهن من كل شوائب السلبية وتسللها غير المشروع إلى حدود إيجابيتنا وتفكيرنا..
كذلك التعلم من التجارب السابقة واستخلاص الخبرات منها حتى لا تقيدنا للحظة الحاضرة وما هو آتٍ بعدها..
والأهم بعد التوكل على الله.. أن نردد دائماً وعن إيمان عميق جملة «أنا أقدر.. أنا أستحق».